دور ادارة الموارد البشرية في تحقيق الاهداف الاستراتيجية للمؤسسة

Abstract

إن لإدارة الموارد البشرية بعد كبير ومهم في المؤسسة، لما لها من تدخل في عدة مجالات مهنية و مشاركتها بوظائفها في تحقيق أهداف المؤسسة القريبة و المتوسطة و كذلك البعيدة منها، فكل هذه الأهداف الإست ا رتجية تبنى بطرق و إمكانيات و حتى وسائل متعددة لتكون محكمة و قابلة للتنفيذ و التطبيق بشكل يسمح لها بأن تكون ناجحة، لأن الإست ا رتيجية هي الخطة التي تحدد مسار المؤسسة و تبنى من خلالها توقعات نجاحها أو فشلها، فعملية تطبيق هذه الأخيرة يتطلب منها بناء تصور و توقع مستقبلي، وذلك تنبؤا بما يمكن أن تكون عليه المؤسسة في المستقبل و هذا يعتمد على تحليل البيئة الداخلية و كذلك البيئة الخارجية، و هنا تتدخل إدارة الموا رد البشرية في خلق ثروة بشرية قادرة على العمل في تحقيق ذلك من خلال عدة عمليات و نشاطات تساهم في جعل هذه الثروة البشرية تستطيع أن تعامل مع مختلف الظروف و مختلف التغيي ا رت التي قد تط أ ر على الأهداف الإست ا رتيجية، و هذا ما سنحاول توضيحه في بحثنا من خلال د ا رستنا التي استطعنا من خلالها الإجابة على الإشكال الذي حددنا فيه دور إدارة الموارد البشرية في تحقيق الأهداف الإست ا رتيجية للمؤسسة، و نوضح ذلك من خلال أهداف د ا رستنا المتمثلة في تسليط الضوء على كيفية إسهام إدارة الموارد البشرية في تحقيق ميزة تنافسية باعتبارها هدف است ا رتيجي للمؤسسة، كذلك نحاول في هذا البحث تحديد كيفية إسهام إدارة الموارد البشرية في تطوير العمليات الإنتاجية التي تستهدفها المؤسسة باعتبار ذلك هدف است ا رتيجي، و يتمثل هدفنا الأخير في تحديد كيفية إسهام إدارة الموارد البشرية في تحقيق التوسع و الانتشار الاقتصادي على المستوى الوطني، باعتبار ذلك هدف است ا رتيجي مهم للمؤسسة، فكل هذه الأهداف تشكل أهم و أبرز الجوانب المهمة في موضوع بحثنا، و حتى نتمكن من تحقيقها و د ا رستها كان ل ا زما علينا د ا رسة عدة نقاط مهمة تخدم بعضها البعض من أجل الوصول إلى نتائج منطقية و دقيقة، و هذا ما وضعناه في خطة بحثنا التي تم تقسيمها إلى أربعة فصول متكاملة، حيث أن الفصل الأول خاص بماهية المؤسسة الاقتصادية لأنها هي بوتقة موضوعنا الذي تجتمع فيها إدارة الموارد البشرية و الأهداف الإست ا رتيجية معا، أما الفصل الثاني الخاص بإدارة الموارد البشرية كمصلحة هامة في المؤسسة، حيث نبرز في هذا الفصل أهميتها و كذا وظائفها بالإضافة إلى موضعها في الهيكل التنظيمي للمؤسسة و خدمتها لمختلف المصالح الأخرى، أما فيما يخص الفصل الثالث المتعلق بالبناء الاست ا رتيجي كسبيل لتحقيق الأهداف الإست ا رتيجية للمؤسسة، فهذا الفصل مخصص للأهداف الإست ا رتيجية من خلال فهم أولا التخطيط الاست ا رتيجي وكذلك الأهداف الإست ا رتيجية أنواعها خصائصها و كذلك مختلف السبل اللازمة لتحقيقها، أما فيما يخص الفصل ال ا ربع الذي يتعلق بالجانب الميداني للد ا رسة الذي حددنا فيه المنهج المتبع، أدوات جمع البيانات، مجالات الد ا رسة و العينة، حيث أننا اتبعنا المنهج الوصفي التحليلي لأنه يساعدنا على تحليل البيانات و المعطيات التي تم جمعها مما يساعدنا على فهما و تفسيرها بشكل يمكننا من الوصول إلى مختلف النتائج. من خلال هذه الم ا رحل المتبعة توصلنا إلى عدة نتائج لد ا رستنا أثبتت من خلال أرقام إحصائية ساعدتنا على إعطاء نتائج دقيقة و منطقية، ومن أبرز هذه النتائج هي التأكيد على الدور الكبير و البالغ الذي يساهم فيه المورد البشري في خدمة إست ا رتيجية المؤسسة و أهدافها المختلفة، و نرى أيضا تأكيد النتائج على دور إدارة الموارد البشرية في تحقيق و خلق ميزة تنافسية للمؤسسة مثل " الجودة " ، فكلما حظيت المؤسسة بميزة تنافسية كلما كان ذلك دعما و عونا لها من أجل تحقيق أهدافها، كذلك من أبرز النتائج المتوصل إليها أن المؤسسة تسعى إلى تطوير عملياتها الإنتاجية استجابة لاحتياجات المؤسسة، فهذه العملية تمثل أحد أهم أهداف المؤسسة الإست ا رتيجية من خلال تدخل إدارة الموارد البشرية في ذلك و هذا ما أكدته النتائج التي توصلنا إليها، و يمكن توضيح