اجراءات الصحة والسلامة المهنية وانعكاساتها على الاداء والمردود المهني للعامل في المؤسسة دراسة ميدانية بوحدة النجارة الكبرى للشرق الطارف

Abstract

التغيير الذي شهده الفرد من خلال الثورة الصناعية الغربية، والتي أحدثت تحولًا نوعيًا خاصًا على مستوى الإنتاج، عندما أصبحت الآلة واحدة من أهم عناصر الإنتاج التي يعتمد عليها في تحسين أداء العامل والعائد للمؤسسة ككل. ومع ذلك، فإن لهذه الآلة عدة عيوب تشكل مخاطر على العمال وعلى عملية الإنتاج، وأصبحت حوادث العمل هاجسًا يلاحق العامل ويخيفه من جهة نتيجة للإصابات التي قد يتعرض لها أثناء العمل، ومن جهة أخرى أصحاب العمل نتيجة لتأخير إنجاز مشاريعهم. كما أنهم ملزمون أيضًا بتعويض العامل. ومن هنا جاءت فكرة تطبيق إجراءات الصحة والسلامة المهنية التيجزائر، بدورها، اتجهت بعد الاستقلال نحو الصناعات بمختلف أنواعها، وتم بناء المصانع في جميع أنحاء البلاد، لذا كان من الضروري اتباع سياسة تهدف إلى حماية العامل، فقامت بإصدار قوانين العمل التي تجبر المؤسسات على تنفيذ إجراءات الصحة والسلامة المهنية من خلال توفير العناصر اللازمة للوقاية، وكذلك توفير طب العمل. جميع هذه الإجراءات يمكن أن تجعل العامل يعمل وهو يشعر بالأمان، مما قد ينعكس إيجابياً على أدائه وعوائده المهنية. ومن هنا، طرحنا السؤال المركزي التالي: - كيف تنعكس إجراءات الصحة والسلامة المهنية في المؤسسة على أداء العامل وعوائده؟ وقمنا بإعداد الأسئلة الفرعية كما يلي:هل ينعكس الالتزام بوسائل الوقاية والحماية المهنية للعامل في مكان العمل على تعزيز وتحسين عوائده المهنية؟ هل تسهم الدورات الطبية والفحوصات الدورية للعاملين في الحفاظ الدائم على سلامتهم وصحتهم، وما علاقة كل ذلك بتحسين عوائدهم المهنية؟هل يساهم تطبيق إجراءات السلامة لمعدات العمل في الحفاظ على السلامة والصحة المهنية للعمال وما علاقة كل ذلك بتحسين عوائدهم المهنية في المؤسسة؟ توصلت دراستنا إلى النتائج التالية:  انخفضت حوادث العمل، وبالتالي زادت إنتاجية ونشاط العامل نتيجة شعوره بالحماية والسلامة المهنية.  انخفضت حوادث العمل، وبالتالي زادت إنتاجية ونشاط العامل نتيجة شعوره بالحماية والسلامة المهنية.  تؤكد المؤسسة على ضرورة إجراء الفحوصات الطبية للعمال التي من خلالها يمكنها رؤية رؤية مستقبلية تسمح لها بوضع الإنسان المناسب في المكان المناسب.

The change that the individual experienced through the Western industrial revolution, which brought about a special qualitative shift at the level of production, when the machine became one of the most important elements of production on which it depends in improving the performance and return of the worker and the institution as a whole. However, this machine has several drawbacks that pose risks to the workers and the process of the production process, and work accidents have become an obsession that haunts and frightens the worker on the one hand as a result of the injuries that may be inflicted on him at work, as well as on the other hand the employers as a result of the delay in completing their projects. And they are also obligated to compensate the worker. From here came the idea of applying occupational health and safety measures that can manage occupational risks. Algeria, in turn, turned after independence towards industries of all kinds, and factories were built throughout the country, so it was necessary to follow a policy through which to protect the worker, so it enacted labor laws that force institutions to implement occupational health and safety procedures by providing the necessary elements for prevention, as well as providing work medicine, All these procedures can make the worker work while he feels safe, which may reflect positively on his performance and professional returns. Hence, we asked the following central question: - How are occupational health and safety procedures reflected in the institution on the performance and return of the worker? We prepared sub-questions as follows: Is the commitment to the means of prevention and occupational protection for the worker in the workplace reflected in the promotion and improvement of their professional returns? Do the medical and periodic examination courses for workers contribute to the permanent preservation of their safety and health, and the relationship of all this to improving their professional returns? Does the application of safety procedures for work equipment contribute to preservin