الاتصال الاسري و دوره في تماسك العلاقات الاجتماعيةداخل الاسرة

Abstract

هدفت الدراسة إلى التعرف على الاتصال الأسري ودوره في تماسك العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة، حيث يعتبر المناخ الأسري الأكثر تأثيراً في المناخ المجتمعي المهياً للتحصيل والقائم على التفاعلات الايجابية والسلبية بين أفراد الأسرة ؛ حيث تعتبر هذه الأخيرة الوسط المباشر على تنمية القدرات والطموحات وتقديم التشجيع والاهتمام وإعطاء الحرية الكافية للأبناء في اتخاذ قراراتهِم ومشاركتهم في مختلف الأنشطة ، وبالتالي ينبغي عليه توفير جو مستقر يسود فيه الأمن والرعاية والتوجيه الإيجابي للأبناء من قبل الوالدين وهذا يؤدي إلى تماسك العلاقات الاجتماعية التي تساهم في تحسين المستوى وتحقيق التفوق من خلال عمليات التواصل داخل الأسرة ، وتندرج هذه الدراسة ضمن الدراسات الوصفية التحليلية التي تهدف إلى التعرف على دور الاتصال الأسري في تماسك العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة وانطلقت من التساؤل الرئيسي : هل للاتصال الأسري دور في تماسك العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة؟

وتتفرع ضمنه الأسئلة الفرعية التالية

هل للحوار دور في تماسك العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة؟

كيف يؤثر الوضوح داخل الأسرة في توطيد العلاقات الاجتماعية بين أفرادها؟

هل للتعاون دور في تماسك العلاقات داخل الأسرة ؟

وقد تمت ترجمة هذه التساؤلات إلى الفرضيات التالية

الفرضية العامة : للاتصال الأسري دور في تماسك العلاقات الاجتماعية داخل الأســرة

أما الفرضيات الجزئية فهي كالتالي لفرضية الأولى : الحوار دور في تماسك العلاقات الاجتماعية بين الأبناء والوالدين

الفرضية الثانية : يؤثر الوضوح والفهم العميق لكل فرد في الأسرة للفرد الآخر من خلال طموحه وأهدافه التي يسعى إلى تحقيقها

الفرضية الثالثة : التعاون بين أفراد الأسرة له دور في تماسك العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة

ولاختبار صحة أو خطأ الفرضيات اعتمدنا في الدراسة الميدانية على المنهج الوصفي التحليلي كمنهج من المناهج العلمية التي تسمح لنا بالوصول إلى نتائج دقيقة تحقق لنا الأهداف المرجوة ، وأما فيما يخص أدوات جمع البيانات فقد اعتمدنا على الملاحظة والاستمارة التي كانت موجهة إلى عينة من أفراد الأسرة ، وهذه الأدوات مكنتنا من جمع البيانات وتفريغها في جداول وتم إخضاعها للتحليل والتفسير لتتوافق مع الجزء النظري ، وقد تم التوصل إلى أهم النتائج التالية

إن الحوار له دور في تماسك العلاقات بين الأبناء والوالدين وهذا ما يدل على أن أسلوب التحاور بينهم يرجع بالإيجاب على العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة .

يؤثر الوضوح والفهم العميق لكل فرد في الأسرة للفرد الآخر من خلال طموحه وأهدافه التي يسعى إلى تحقيقها عن طريق توليد الثقة والاحترام المتبادل والمقدم من طرف الآباء وهذا ما يساعدهم على تحسين العلاقات الأسرية بين أفرادها .

التعاون بين أفراد الأسرة له دور في تماسك العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة، وبالتالي ينمي روح المنافسة بينهم ، وهذا يرجع إلى أن التعاون هو أساس تماسك العلاقات الاجتماعية .