مسامهة السياحة في تحقيق التنمية المستدامة -دراسة حالة الجزائر-

Abstract

على مدى عقود شهدت السياحة نموا مستمرا وتنوعا عميقا لتصبح واحدة من أسرع القطاعات الاقتصادية نموا في العالم، حيث ترتبط السياحةارتباطاوثيقا بالتنمية بالنظر الى العوائد المالية الكبيرة التي يمكن أن توفرها فيالاجلين المتوسط والطويل. ونتيجة لدور السياحةكقطاع إقتصادي رائد وفعال، فإن العمل على حتقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية يعتبر أمرا هاما لضمان نمو هذا القطاع بصورة مستدامة. وتهدف هذه الدراسةالى التحسيس بالثراء الذي تملكه الجزائر فيمايخصالمقومات السياحية بانواعها، هذه المقوماتلا تزال غير مستغلةإستغلال أمثل للنهوض بتنمية مستدامة وفعالة رغم الجهود التي تبذلها الدولة في هذا الصدد،من خلال مختلف المخططات التوجيهية للتهيئة والتنمية السياحية التي سعت من خلالها الدولة الى تطوير وتنشيط السياحة وإدماجها في السوق السياحية العالمية في إطار شروط التنمية السياحية المستدامة. لغرض ذلك تم عرض واقع السياحة االجزائرية ضمن معطيات الاقتصاد الوطني من خلال عرض تحليل أهم المؤشرات السياحيةالمتمثلة في عدد السياح، نسبة للمساهمة في الناتج المحلي، نسبة للمسامهة في ميزان االمدفوعات. هذهالمؤشرات التي أثبتت ضعفا في تحقيق النتائج المنتظرة وابتعادا كبيرا عن المقاييس العاملية بالنظر للثروة السياحية المتاحة Over the decades, tourism has witnessed continuous growth and deep diversification to become one of the fastest growing economic sectors in the world. Tourism is closely linked to development given the large financial returns it can provide in the medium and long term. As a result of the role of tourism as a pioneering and effective economic sector, working to achieve economic and social development is important to ensure the growth of this sector in a sustainable manner. This study aims to sensitize the richness that Algeria possesses with regard to tourism components of all kinds. Revitalizing tourism and integrating it into the global tourism market within the framework of sustainable tourism development conditions. For this purpose, the reality of Algerian tourism was presented within the data of the national economy by presenting and analyzing the most important tourism indicators represented in the number of tourists, the percentage of contribution to the domestic product, and the percentage of contribution to the balance of payments. These indicators, which proved weak in achieving the expected results and a significant departure from international standards in view of the available tourism wealth