المصطلح العلمي في كتاب العلوم الطبيعية للمستوى الرابع متوسط في ظل المقاربة بالكفاءات

Abstract

تعتبر المصطلحات مفاتيح العلوم ، و لا يمكن ضبط العلوم و معرفة أسرارها إلا بمعرفة مصطلحاتها و كشف كنهها ، و حفظ مفرداتها ، من خلال آلياتي و الإحياء، لأجل ذلك عملت الجهات التربوية المختصة من خلال المقاربة بالكفاءات ، على تزويد البرامج بمصطلحاتها العلمية الحديثة ، في محاولة لتحيين التلميذ الجزائري ، و لتعزيز قدراته و مهاراته و كفاءاته لمواكبة ، التطور و التقدم الحاصل من حوله . لكن هذا التعزيز و التحيين ، لا يعني الانسلاخ عن مقومات الهوية الوطنية و القومية ، و هذا ما سطرته الأنامل المبرمجة على الأوراق ، و بثته في القواعد و التوجيهات ، فاللغة العربية لغة التلميذ حاضرا و مستقبلا ، لذلك كان التأكيد على اختيار المصطلحات العلمية الدقيقة ، و تقصي العربية منها ، إحياء للغة الأم لا لدفنها ، و هي لغة غنية واسعة ترزح بالخيرات اللغوية . لقد تضمن كتاب علوم الطبيعة و الحياة الجديد لمئات المصطلحات العلمية ، و كان فيه حشد لتلك المصطلحات ، التي جاء أغلبها من الترجمة المباشرة ، لاعتماد مؤلفي الكتاب على مصادر أغلبها أعجمي ، ما جعل مصطلحات الكتاب –في أغلبها - طويلة ، لا تخدم المسعى التعليمي و تصعب مهمة إيصال المعارف إلى التلميذ ، لنفوره في هذا المرحلة عن الإطالة و رغبته في المختصر المفيد ، و لا تجتهد في الترغيب في اللغة العربية . ففي ظل المقاربة بالكفاءات ، نستطيع أن نعتبر من خلال ما سبق ، أن المصطلحات العلمية في هذا الكتاب ، لم تغط بعض الجوانب التي نادت بها هذه الطريقة ، أهمها الاهتمام بتقريب التلميذ من اللغة العربية ، و العمل على إحياء التراثي منها ، و جعل حروفها و حدودها ، ملعقة لينال بها المتعلم شهد العلوم ، كما أن مصطلح الكفاءة