القيم الجمالية في التنظيم و دورها في إعادة إنتاج الفعل التنظيمي
القيم الجمالية في التنظيم و دورها في إعادة إنتاج الفعل التنظيمي
No Thumbnail Available
Files
Date
2022
Authors
منيرة صدود
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة الشاذلي بن جديد الطارف
Abstract
ينظر إلى الجمال كعنصر لصيق بالفنون، وما يحبه الأفراد من مظاهرالطبيعة أوالأشياء المصنعة الجميلة.
يتسع موضوع الجمال في هذا البحث ليتناول الجوانب اللصيقة بتنظيم الحياة الإجتماعية. وقد إرتقى حب الجمال
عند الأفراد وداخل الثقافة ليصبح قيما متعددة. و في بيئة العمل تهتم تنشئة العمل بإكساب العامل القيم والمعايير
والإتجاهات السليمة للعمل وكذلك المعرفة والمهارات اللازمة لقيام العامل بدوره الإنتاجي داخل التنظيم. وفي
صيرورة اندماج العامل في جماعة العمل وامتثاله لقيم التنظيم تنمو هوية العامل ليصبح جزء من التنظيم.
وتعتمد الإدارات اليوم في ظل شح المواهب على إستراتيجية ولاء العاملين لكسب التزامهم. وهكذا يتم تنمية
الإتجاه لدى العاملين نحو تحقيق أهداف التنظيم، في ظل النظر إلى التنظيم من زاوية أنه جماعة اجتماعية
متضامنة تشكلت عن قصد لتحقيق أهداف محددة اجتماعيا.
تظهر أهمية القيم الجمالية في التنظيم من خلال تلك الأبعاد، وهي قيم صالحة لتوجيه الفعل الوجهة البنائية
الهادفة للتطوير الإجتماعي والتنظيمي. فالتنظيم قضية مجتمع وما يريد أن يصل إليه أو أن يحققه من مستوى
اجتماعي لأفراده. والفعل الجمالي يشمل أيضا الفعل التنظيمي عند قيامه بتنظيم أوترتيب أوتنسيق الأنشطة
والجهود الإدارية لتحقيق متطلبات عملية الإنتاج، أومن خلال عمليات التحسين والتطوير المستمر للقدرات
والمهارات عند الأفراد من طرف القيادة أو من خلال برامج التكوين والتدريب المسطرة من الإدارة.
تنمو الخبرات الجمالية ابتداء من خلال اهتمام التنشئة الإجتماعية بمسألة التربية الفنية في المدارس والمعاهد
الخاصة، وتتوسع ميولات الأفراد الفنية وقدراتهم المهارية من خلال تنشئة العمل باهتمام تنظيمات العمل بتعليم
واكساب العاملين فنون التصميم الصناعي، ومهارات وفنون التسيير الإداري، ومن خلال تنمية اهتمامات
الأفراد ذاتهم من طرف القيادة بتطوير قدراتهم في العمل، وتشجيعهم على الإبداع والإبتكار.
تمحور سؤال الإشكالية حول: ما هو دور القيم الجمالية في إعادة إنتاج الفعل التنظيمي؟
إستعنا بالمنهج الوصفي التحليلي للوصول إلى الحقائق الإجتماعية فيما يخص موضوع الإنتاج في قدرة
تنظيمات العمل في ظل الخوصصة ونظام الشراكة على القيام بفعل تنظيمي محمل بالقيم الجميلة لأجل إنتاج
نوعي يلبي احتياجات المجتمع و متطلباته لأجل النمو و التقدم الإجتماعي. فإعادة الإنتاج هو إعادة ترتيب
للمنظومة الثقافية والقيمية التي توجه الفعل ةالتفاعل داخل المجتمع، هو انبثاق جديد لفعل اجتماعي يتوجه رأسا
نحو الإنتاج.
إخترنا لذلك مؤسسة خاصة تعمل في إطار الشراكة مع الخارج، أخذنا منها عينة طبقية تمثلت في 30
مبحوثا منهم 4 مشرفين مباشرين. واستخدمنا أداة الإستمارة. ولأجل مزيد من المعلومات إستعنا باستمارة
المقابلة لاستجواب إثنين من المشرفين الرئيسيين على العمل. توصلنا إلى أن المؤسسة الجزائرية قيد الدراسة
وفي ظل اقتصاد السوق ونظام الشراكة بإمكانها أن تضطلع بالدور الإقتصادي والإجتماعي لها من خلال تبنيها
للقيم الجمالية التي تحث على الإهتمام بتنشئة العمل وباكتساب العاملين للهوية التنظيمية، والإلتزام في العمل،
وأن تطور من قدراتها في مجال التسيير وتلج العصر التكنولوجي بقدراتها الخاصة.
الكلمات المفتاحية: القيم الجمالية، التنظيم، إعادة الإنتاج، الفعل التنظيمي.__